التحليل الفني الأسبوعي للبيتكوين والاثريوم: 14 نيسان / إبريل
في حركة مفاجئة؛ ارتفعت في الـ 12 نيسان / إبريل الجاري سيولة سوق العملات الرقمية بشكل ملحوظ دافعةً بأسعار العملات الرقمية إلى الأعلى بقوة، فخلال أقل من نصف ساعة ارتفعت السيولة بنحو 18% عندما زادت من 17 مليار دولار إلى 21 مليار دولار، وهو ما أدى إلى حركة صعودية قوية لأسعار العملات الرقمية, فعملة البيتكوين ارتفع سعرها من 6960 إلى 8083 دولار، أما عملة الاثريوم فقد ارتفع سعرها هي الأخرى من 432 إلى 519 دولار وكذلك الأمر بالنسبة لباقي العملات.
مستوى السيولة أعطى سوق العملات الرقمية نشاطاً وحرك الأسعار بزخم صعودي، بعد أن بدأ يصيبها نوع من الركود خلال الأيام التي سبقت الارتفاع، وأعطى أيضاً بارقة أمل بعودة حركة الأسعار للصعود من جديد.
إنه وبعد إعلان بعض عمالقة سوق Wall street أمثال جورج سوروس, آلن هوارد وعائلة روتشيلد؛ عن نيتهم الاستثمار في سوق العملات الرقمية يمكن القول أنه بدأت بالفعل بعض الخطوات الفعلية من قبلهم في هذا الصدد، فالأسعار وبعد استقرارها الاخير بين مستويين سعريين (6500-7400 دولار) قد أعطت إشارة الانطلاق لمثل هؤلاء المستثمرين الجدد للبدء بضخ سيولة جديدة للسوق، وما يجعلنا نفترض هذا الأمر هو ارتفاع السيولة المفاجئ إلى نحو 23 مليار دولار بعد أن ظلت السيولة تتأرجح بين مستويي 10-13 مليار دولار في الأيام الأخيرة.
ساهم الارتفاع الأخير في السيولة في دفع أسعار البيتكوين لتكسر خط الترند المصحح الذي كان يقف عند مستوى 7587 دولار تقريباً، وذلك بعد استقرار شهدتها أسعار البيتكوين خلال الأيام الأخيرة، وكان من الأمور الايجابية والتي مهدت الطريق لهذا الأمر هو تمكن أسعار البيتكوين من الثبات فوق القناة الهابطة التي تكونت منذ أواخر العام الماضي رغم تزعزع خط الترند الصاعد على فريم الاسبوع.
من المؤشرات الفنية الايجابية أيضاً هو استمرار الأسعار ثابتة فوق خط الترند الذي انكسر، كما أن مؤشر الماكد غير اتجاهه بقوة نحو الأعلى مبتعداً عن المنطقة المتطرفة التي كان قد وصل لها (-658).
رغم الحركة القوية الأخيرة، إلا أنه لا يمكن التكهن بأن الأسعار بدأت بشكل فعلي في رحلة صعودية جديدة للبيتكوين، ولا يزال هناك العديد من الأمور التي يجب أن تتحقق لتعلن بذلك بدء رحلة صعودية جديدة، وذلك كما يلي:
أولاً: يجب أن تحافظ سوق العملات الرقمية على الأقل على مستويات السيولة الجديدة، وتبدأ أيضاً بجذب سيولة اضافية تعمل جنباً إلى جنب مع السيولة المتاحة لدفع أسعار العملات الرقيمة إلى أعلى.
ثانياً: يحتاج البيتكوين إلى تخطي بعض المستويات السعرية ليتحرر من الاتجاه الهابط قصير الآجل الذي بدأ منذ انخفاض الأسعار عن مستوى 11700 دولار في شهر آذار / مارس الماضي، هذه النقاط بالتتابع هي ( 8450 دولار تقريباً، و9050 دولار تقريباً).
ثالثاً: من المهم أن يتشكل نمط انعكاسي للحركة الهابطة في اسعار البيتكوين والتي بدأت منذ كانون الأول / ديسمبر من العام الماضي، أو كسر نقطة المقاومة التي تقع عند مستوى 11700 دولار.
من الأمور الجيدة بالنسبة للاثريوم هو أن الزخم الصعودي الذي حصل مؤخراً في سوق العملات الرقمية ساهم بشكل كبير في نجاح الاثريوم من تخطي إحدى أهم العقبات التي تقف في طريقه، فخلال الصعود الأخير تمكن الاثريوم من الخروج من القناة الهابطة والتي عملت خلال الفترة الماضية على استنزاف قيمة الايثريوم مقابل البيتكوين.
فمع تمكن الاثريوم من اختراق سقف القناة الهابطة عند مستوى 495 دولار تقريباً أصبح بإمكان لأسعار البيتكوين الحركة بشكل أكثر حرية، ومن الأمور الجيدة أيضاً أن هذا الاختراق تبعه ثبات لأسعار الاثريوم خلال اليومين الأخيرين وعدم عودتها لتحبس مرة أخرى في هذه القناة.
مؤشر الماكد يعطي اشارة ايجابية، حيث ارتفع الماكد وأصبح قريباً جداً من المنطقة الوسطى له وهو أمر ايجابي بالتأكيد للاثريوم، هذا الأمر مكّن الاثريوم من استعادة جزء من القيمة التي خسرها أمام البيتكوين؛ حيث ارتفعت قيمة الاثريوم مقابل البيتكوين من 0.053672 (أي 5.36% من سعر البيتكوين) إلى نحو 0.061944 (6.19%) في وقت كتابة هذا التحليل، علماً بأن هذه القيمة كانت قد وصلت 0.064686 (6.46%) في الـ 12 من نيسان / إبريل الجاري.
يحتاج الاثريوم في الوقت الراهن إلى الحفاظ على تماسك أسعاره وضمان عدم عودتها إلى داخل القناة الهابطة، ومن ثم السعي نحو اختراق نقطة المقاومة التالية والتي تقع عند مستوى 653 دولار تقريباً.