حظر “فيسبوك” لإعلانات العملات الرقمية لا يجدي نفعاً!
هل تتذكر كيف حظر “فيسبوك” الإعلان عن العملات الرقمية؟ وفعلت كل من تويتر وجوجل الشيء نفسه، أليس كذلك؟ أم أنك نسيت؟
ربما تكون نسيت الأمر، لأنك تشاهد إعلانات العملات الرقمية وشركاتها الناشئة وعمليات دعم العملات الأولية “ICOs” في كل مكان. إذاً لماذا لم يُفلح الحظر فعلاً؟
من الواضح أن شركات العملات الرقمية لم تكن لتستلقي دون حراك وتتقبل مصيرها. فالشبكات الاجتماعية مفتاح رئيسي في استراتيجية التسويق لأي عمل تجاري أو شركة في شبكة ديمقراطية، وسوف تتوقع أن تتمكن من الإعلان عن عملك التجاري طالما أن ذلك يتبع اللوائح القانونية، وبالتالي فإنه لمن الخطأ أن الفيسبوك قرر، إلى جانب شركات أخرى، حظر الإعلان عن العملات الرقمية.
ولكن، تخطي حدود فيسبوك ليس مهمة صعبة بقدر ما يتوقع المرء. بحيث يشمل الحظر كلمات رئيسية مثل “ICO” و”عملة رقمية“، لذلك جمع خبراء التسويق حول العالم عقولهم مع بعضها البعض وقرروا أن استخدام كلمات “C-Currency“، و”C-Trading” ربما يكون كافياً لخداع خوارزميات فيسبوك لتعتقد أن الإعلان حميد ولا علاقة له بالعملات الرقمية، ولكنه كذلك.
هذه الطريقة بالكاد فعالة ولا بد أن الناس في حال بدؤوا يشيرون إلى “C-Currency”، فسوف يلتقط فيسبوك ذلك بسرعة كبيرة. ومع ذلك، فإن دل ذلك على شيء فهو يدل على طبيعة الإنترنت وقدرته على التكيف. لنفكر باللغة العامية وكم من الكلمات تم وضعها لإخفاء النوايا عن سلطات مثل الشرطة، لاسيما خلال فترات الحظر. وعادة ما تأتينا الكلمات المشفرة والعامية طبيعياً.
ويصبح هؤلاء الذي ينسجمون مع اللغات العامية المخصصة جزءاً من مجموعة داخلية يمكنها فهم وإدراك الرسائل، وسوف تكون المجموعة الخارجية، لنقل في هذه الحالة “شركة فيسبوك”، تُركت دون إدراك للمسألة، مما يعني أن الرسائل غير المشروعة والمحظورة (أو إعلانات العملات الرقمية بكلمات أخرى) يمكنها الولوج إلى الشبكة دون اكتشاف.
وبينما تعرف المجموعة الخارجية أكثر عن اللغة والأساليب التي تستخدمها المجموعة الداخلية، يصبح بإمكانها التكيف مع الأمر في الواقع، لكن المجموعة الداخلية تبقى معقدة كفاية لتتكيف مع ذلك بمعدل أسرع، وبالتالي تخرج بلغة أخرى إلى الساحة.
وفي الأساس، وباختصار، فمهما حاولت الشبكات الاجتماعية وشركات التكنولوجيا حظر الإعلان عن العملات الرقمية، سوف يواصل مناصروها التكيف وتطوير استراتيجيات جديدة للتغلب عليها. وهذه هي الطبيعة البشرية المناهضة للمؤسسات ومن الصعب إخمادها.
ولذلك عليك أن تتوقع استمرار مشاهدة هذه الإعلانات عبر الشبكات الاجتماعية التي تستخدمها. ونعم فقد تكون قليلة ومتباعدة الزمن، لكنها لا تزال هناك، ملثمة تحت ستار كلمات مثل “C-Currency” و”C-Trading”. إذاً ماذا عن “Eye see oh’s” بدلاً من “ICOs”، و”Blok chainz” بدلاً من بلوكشين أيضاً!