الأخبارالريبلالمميزات

الحكومة الهندية تستعين بالبلوكشين لقمع الأدوية المزيفة!

تفيد تقارير بأن مؤسسة فكرية مؤثرة تتبع للحكومة الهندية تعمل على حل البلوكشين “للإثبات عن طريق المفهوم” (PoC) لقمع الإمدادات من الأدوية المزيفة في البلاد.

ويتطلع المعهد الوطني لتحويل الهند (NITI Aayog)، الهيئة الرئيسية لصنع السياسات في الدولة والمؤسسة الفكرية، إلى إكمال حل الإثبات عن طريق المفهوم بحلول نهاية العام، قبل البدء بإطلاقه في عام 2019، وفقاً للصحيفة المحلية “Factor Daily”.

ووفقاً لتقرير أصدرته منظمة الصحة الدولية (WHO) في عام 2017، فإن ما يقارب 20% من الأدوية التي تُباع في الهند وجدت غير مستوفية للمعايير أو حتى مزورة. واقترح التقرير أيضاً أن 35% من الأدوية المغشوشة المباعة عالمياً تأتي من الهند، مما يؤكد وجود مشكلة كبيرة بين اليدين. وفي هذا الخصوص، أخبر مسؤول فضل عدم ذكر اسمه من “NITI Aayog” للصحيفة:

“نحن جميعاً نأخذ هذه الأدوية المغشوشة، وأنا واثق بأن الناس يموتون بسبب ذلك. ولذلك، فإن إحدى الطرق للتخفيف من ذلك هو وضع كامل سلسلة التوريد على البلوكشين”

وسوف تشهد النسخة التجريبية والمطالبات الرسمية رموز هوية فريدة من نوعها أو أرقاماً مخصصة لكل دواءيمكن إثر ذلك تتبعها عبر سلسلة التوريد بأكملها باستخدام تقنية البلوكشين. وفي كل مرحلة من مراحل سلسلة التوريد، سوف تضمن الهوية الفريدة من نوعها أن الأدوية التي يتم تتبعها لن تخضع لأي تعديل أو تغيير.

وسوف يتمكن العملاء أيضاً من مسح رمز الاستجابة السريعة “QR Code” أو رمز التعرف “Barcode” الموجود على غلاف الدواء وقت شرائه وذلك باستخدام تطبيق على الهواتف الذكية للتعرف على مصدر التصنيع والتاريخ الكامل لعملية سلسلة التوريد.

وعندما يباع الدواء، يحصل الرمز الفريد من نوعه على “تدقيق لا رجعة فيه على البلوكشين” لضمان أن الهوية لم تتكرر ليتم استخدامها مع الأدوية المغشوشة، بحسب ما أضاف المسؤول المذكور آنفاً. حيث يفترض بصناعة الأدوية الهندية، بقيمة 28 مليار دولار، أنها تقدم دعمها للنسخة التجريبية، على الرغم من أن هناك بعض المخاوف إزاء التكاليف.

وقال الأمين العام للصناعة الهندية ـ “Pharmaceutical Alliance“، دي جي شاه، عن النسخة التجريبية:

“تعد الأدوية المغشوشة مصدر قلق، وفي حال كان بإمكان البلوكشين أن تساعد الصناعة على التخلص من المشكلة فنحن متسعدون لاستخدامها”. وأضاف: “إذا كانت الحكومة مستعدة لإعتبارها تكلفة إضافية وتريد تعويضاً مقابلها، لن يكون للصناعة أي اعتراض على ذلك”

وأشار المسؤول أيضاً إلى المخاوف قصيرة الأجلة التي تلف تنفيذ تكنولوجيا البلوكشين على كامل مخزون البلاد من الأدوية. وأضاف شاه، مشيراً إلى عدم كفاية قدرة التعبئة والتغليف: “سيقود المزيد من الترميز لغاية التعريف (barcodng) إلى خسارة إنتاج بنسبة 25% في الأجل القصير على الأقل“، وفي الوقت ذاته، كشف مسؤول رفيع آخر من “NITI” أن المؤسسة الفكرية تعرف فعلياً على شريك تكنولوجي من أجل تطوير النسخة الإيجابية للإثبات عن طريق المفهوم. وها هي الهيئة تبحث الآن عن شريك لتنفيذ هذا المسعى على البلوكشين.

وكما ذكر سابقاً، تشارك “NITI” في عدد من تجارب الاثبات عن طريق المفهوم الخاصة بالبلوكشين عبر عدد من القطاعات بما فيها قطاعات التعليم والرعاية الصحية والزراعة. وتتماشى مساعي الحكومة الهندية المختلفة والمستندة إلى البلوكشين، سواء على المستوى الفيدرالي أو في عدد من الولايات، مع ولاية رئيس الوزراء الهندي الذي دعى مؤخراً إلى “اعتماد سريع” لـ “التكنولوجيات المغايرة والمهمة مثل البلوكشين” في المجتمع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock