العملات الرقميهالمميزات

لماذا نحتاج إلى التفكير بالمعاملات التي لا تحتاج إلى تأكيد

دعوني اذكر على نحو موجز معنى التداولات التي لا تحتاج التأكيد، بحسب ما لخصته CCN:

” في كل 10 دقائق تتم عملية تداول على شبكة البلوكشين. ولكن  التداولات التي لا تحتاج إلى التأكيد لا توضع في كتلة بشكل مباشر. وبدلاً من ذلك، فإنها توضع في مجمع ذاكرة المعدنين. وإلى أن يتم تعدين الكتلة التي ستضم عملية التداول تلك فهي بذلك “لا تحتاج إلى تأكيد”. وعندما يتم تضمين عملية التداول في إحدى الكتل وتدون على شبكة البلوكشين، فإنها تصبح عملية مؤكدة”

على أي حال، غالباً ما يرفض التجار ومنصات التداول أي معاملات إلى أن يتم تأكيدها، إلا أنها تحتاج أحياناً إلى ستة تأكيدات، وهذا يعني أنها يمكن أن تترك دون أن تتطور فقط لاحتياجها إلى عدة تأكيدات ليتم تدوينها على البلوكشين. والسبب الرئيسىي الذي يكمن وراء ذلك هو منع هجمات الإنفاق المزدوج، وهي من الحالات التي تحدث عند اجراء بث عملية التداول عدة مرات عبر شبكة البيتكوين. لذا، فإن عملية التداول المقبولة من أعلى عدد من المعدنين هي التي سيتم تأكيدها. وعلى كل حال، إذا ما  كان عدد المرات كافياً، يمكن لهذا النوع من الهجمات أن تخلف ورائها معاملات مزيفة والتي ستتجه نحو تأكيدها. ولكن من الناحية التقنية، فهذه المعاملات غير صحيحة وبالتالي ليس لها قيمة.

وفي مؤتمر منظور ساتوشي الذي عقد مؤخراً، ناقش توم هاردنج مقاومة هجمات إعادة الصرف الداخلية، وهي فكرة تعمل ضمن شبكة البيتكوين كاش لرفض هجمات الإنفاق المزدوج على وجه التحديد. ووفقاً لهاردنج فإن عمليات إعادة الصرف المتناوبة هي مفتاح حل هذه المسألة، وذلك من خلال إصدار تنبيه من قبل المحافظ الرقمية عند اكتشاف وجود أي عملية اعادة صرف. ويتم ذلك ببساطة من خلال التردد قبل تأكيد المعاملات، أي عندما يتم جمع المعاملات، وستتم مراقبة الشبكة لفترة زمنية قصيرة لضمان عدم حدوث عمليات إعادة الصرف وفي هذه الحالة يتم قبول الدفع وخلاف ذلك يتم رفضه.

كما وناقش هاردينج أن هذه الفكرة قد نبعت من تعليق ساتوشي في عام 2010، والتي يشار إليه بوصفه تعليق “آلة الوجبات الخفيفة“. ويشير هذا إلى المشاكل التي تأتي جنباً إلى جنب مع عمليات التداول السريعة، والتي فيها القدرة على تكرار التداولات مؤقتاً، لخداع العقد لقبول إعادة صرفها. وقد أبرز هاردينج أنه لا يزال هناك خطر في البيتكوين كاش، حيث أن المعاملات التي لا تحتاج إلى تأكيد تعلق وتُنسى، ويمكن أن يؤول بها الحال أن تعتبر كمعاملات مُعاد صرفها. كما أن إعطاء حافز أكبر للمعدنين لمنع هذه التداولات من الوصول للبلوكشين يعد الحل العملي الوحيد، وهو بيان اقترحته اصلاً هال فيني في عام 2001، وفقاً لما رواه هاردينج.

ومع إبقاء البيتكوين كاش في الحسبان، فإن مخاطر حدوث إعادة الصرف مرتفعة، ولا شك في ذلك. وفي حديثه قام هاردينج بالتحقق من هذه الآراء ومن حلوله ومن مراحل إعادة الصرف، بالإضافة إلى الاعتراف بمجهود فيني بتقديم حوافز أكبر للمعدنين لرصد هذه الهجمات والتي يؤمل أن تحد من هذه المخاطر إذا نفذت بسرعة وبفعالية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock