محاولة احتيال تتعرض لها الـ “ICO” الخاصة بـ “Telegram”
في أواخر شباط / فبراير من هذا العام، تم تسجيل “Telegram Open Network Limited” في بريطانيا تحت اسم “Pavel Durov“، والذي كان المؤسس خلف “Telegram“. ويعتبر “Telegram” تطبيق محادثة ناجح، مع 200 مليون مستخدم شهري، فضلاً عن كونه منصة شائعة الاستخدام بين فرق ومستثمري عمليات دعم العملات الأولية “ICOs” كوسيلة للتفاعل مع بعضهم البعض.
وقد جمعت شبكة “Telegram” المفتوحة، من خلال مشروع العملة الرقمية الجديد الذي تقوم به الشركة، حتى الآن 1.7 مليار دولار كتمويل لبيع عملتها الرقمية الأولية. وتخطط الشركة لتوفير مجموعة متنوعة من الخدمات، مثل تخزين الملفات وشبكات رقمية خاصة ومنصات تصفح مشفرة، فضلاً عن خدمات للتطبيقات اللامركزية والتصفح اللامركزي، إلى جانب المدفوعات الصغيرة وإمكانات الدفع المباشرة.
ومع ذلك، فالأمر ليس كما يبدو مطلقاً، وفي الواقع الفعلي فقد خلق هذا المشروع الجديد لتحويل الأموال بعيداً عن المشروع الفعلي، ولو انه لم يتم اكتشاف ذلك، لكان الأمر لينجح بالتأكيد. فقد كشفت تغريدة على تويتر أن هذا المشروع لا يتعلق مطلقاً بالمشروع الرسمي.
وبدأ المستثمرون البريطانيون يشككون بصحة المشروع بعد أن زعمت الشركة بأنها تملك 1.13 مليار دولار كرأس مال. وعندما تم التحقيق أكثر في الأمر، تبين أن المشروع الجديد أدرج داروف كمدير ومؤسس وأميناً عاماً، كما وأدرجه كمواطن بريطاني بينما هو في الحقيقة مواطن من سانت كيتس ونيفيس.
ومن المتوقع من المتقدمين بالطلبات، عند تسجيل الشركة في بريطانيا، أن يوثقوا تفاصيلهم الشخصية، مما يعني أن المحتالين يمكنهم بسهولة أن ينشؤوا شركة احتيالية، الأمر الذي أصبح شائعاً للأسف في سوق العملات الرقمية.
وقد جمعت عملية دعم العملة الأولية 850 مليون دولار الأسبوع الماضي، وذلك فوق الـ 850 مليون دولار التي جُمعت في شباط/ فبراير. وقد استفاد عدد من المستثمرين عبر قلب عملاتهم الرقمية الأولية قبل أن يصبح البيع عاماً. ولا شك بأن سوق عمليات الـ “ICO” تزدهر، لذلك مع أخذ هذا في الاعتبار، فإنه من السهل أن نرى كيف استطاعوا خداع مستثمريهم.